أهلاً وسهلاً بكم في بداية رحلة تعلمية جديدة، حيث يسرنا أن نرحب بكم في دبلوم التخطيط الاستراتيجي للدولة بنظام التعليم الإلكتروني.

تتطلع إدارة التدريب إلى توفير تجربة تعليمية متكاملة عبر منصة أكاديمية استراتيجوس، حيث ستكون جميع الدروس متاحة هنا، بالإضافة إلى المواد الإثرائية. بعد إتمام دراسة المواد، سيبدأ المتدربون في إعداد مشروع التخرج تحت إشراف ودعم مباشر من المشرفين الأكاديميين في أكاديمية استراتيجوس.

محطات الدراسة

في هذا الدبلوم، سنستعرض معاً محطات أساسية ستشكل أساس معرفتكم في مجال التخطيط الاستراتيجي للدولة. ستأخذكم هذه المحطات عبر مفاهيم تأسيسية، وخطوات الإدارة الاستراتيجية للدولة، ثم استراتيجيات متخصصة تتيح لكم تطبيق المعرفة المكتسبة بفعالية. كل مرحلة من مراحل الدراسة مصممة بعناية لتزويدكم بالأدوات والتقنيات اللازمة لتحقيق التميز في هذا المجال.

أولًا: المفهوم العام للتخطيط الاستراتيجي للدولة:
سنتناول في هذه الوحدة أهمية التخطيط الاستراتيجي للدولة، وماهيته، والمفهوم العام له. سنقوم بشرح وتحليل مفاهيم أساسية مثل التفكير الاستراتيجي، والمصالح الاستراتيجية للدولة، ومرتكزات التخطيط الاستراتيجي للدولة. كما سنتطرق إلى الفروق بين التخطيط والتخطيط الاستراتيجي، والتغيير الاستراتيجي، بالإضافة إلى المسار الاستراتيجي للدولة والقيادة الاستراتيجية.خطوات الإدارة الاستراتيجية للدولة:

ثانياً : خطوات الإدارة الاستراتيجية للدولة:

تتضمن هذه الوحدة الخطوات للإدارة الاستراتيجية للدولة، التي تبدأ بالتحليل الاستراتيجي وتنتهي بالتقييم الاستراتيجي ويتم خلالها دراسة الخطوات بالشرح والتحليل ، وتتضمن:

التحليل الاستراتيجي، تعريفه ومفهومه، نماذج وأدوات التحليل الاستراتيجي القومي ، وتشمل التعرف على نموذج "SWOT" المطور للتحليل، نقاط القوة للدولة وتحليلها، الفرص المتاحة في البيئة الداخلية والخارجية وتحليلها، ثم الربط بإحكام بين نقاط القوة والفرص لتحديد المصالح الناشئة. يلي ذلك دراسة نقاط الضعف التي تحول دون تحقيق المصالح الاستراتيجية ووضع ترتيبات لها، ثم دراسة التهديدات وكيفية وضع ترتيبات استراتيجية لتلافيها.

ثم ندرس نموذج التحليل الجيواستراتيجي؛ والعلاقة بين الجغرافيا والاستراتيجية والقراءة الفاحصة للإقليم المحيط بالدولة، وبعدها ننتقل مباشرة إلى نموذج تحليل الأوضاع القومية الشاملة “SIMPEST”.

بعد إعداد التحليل الاستراتيجي، نشرع في خطوة: اختيار التوجه الاستراتيجي للدولة، والموجهات التي يتم مراعاتها عند اختيار التوجه الاستراتيجي للدولة في كل قطاع.

يلي ذلك الخطوة الثالثة من عملية التخطيط الاستراتيجي القومي ؛ وهي: صياغة الاستراتيجية القومية الشاملة.

ونتطرق فيها إلى الرؤيا مفهومها ومستوياتها، ثم الرسالة مستوياتها وأنواعها، ثم صياغة الغايات والأهداف الاستراتيجية الشاملة وتحديد أولوياتها على خطط مرحلية، ونختم صياغة الوثيقة للاستراتيجية بتصميم السياسات الموجهة ومستوياتها.

يلي ذلك أعزائنا الدارسين، التطرق لتنفيذ الاستراتيجية نتناول فيها تأسيس نظام الدولة، التقييم والمتابعة، وضع مؤشرات القياس وأنواع المؤشرات، والقيم والمرتكزات الحامية للنموذج وتأمين الاستراتيجية.

المحطة الثالثة في رحلتنا أعزائنا الدارسين، ستكون حول الاستراتيجيات المتخصصة في عناصر القوة الشاملة للدولة، وسنتناول فيها:

التخطيط الاستراتيجي الاقتصادي والمالي، مفهومه، وتحليل للاستراتيجية الاقتصادية الأوربية المتمثلة في سياسة التحرير وشرح لمحاوره وأبعاده. وكذلك تحليل لاستراتيجية النمور الآسيوية ودراسة آلية تحقيق استراتيجية اقتصادية شاملة. ونتطرق للمحاور التي يحويها مفهوم التخطيط الاستراتيجي الاقتصادي.

ثم نتناول التخطيط الاستراتيجي السياسي، أهم محاور المفهوم من سيادة نظام الدولة، ودعم مركز صناعة القرار بالسلطة العلمية، وبناء الكتلة الوطنية وحماية وتأمين الإرادة الوطنية، ومحاور في التخطيط الاستراتيجي السياسي.

ثم نتناول التخطيط الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، ويتم تناول المفهوم العام ، وأهم الاستراتيجيات في العلاقات الدولية من التكتلات والتحالفات والشراكات الاستراتيجية، وكيفية تحقيق المصالح الوطنية عبر الإسناد من استراتيجية العلاقات الدولية للدولة.

ثم ننتقل إلى التخطيط الاستراتيجي للتربية والتعليم، حيث نناقش أهمية الاستراتيجية التعليمية في تعزيز القوة الشاملة للدولة، ويعرض كيفية توجيه مخرجات التعليم نحو الأهداف الوطنية. يشمل ذلك أهداف الاستراتيجية للتعليم، ودورها في التغيير الاستراتيجي، واستراتيجيات التعليم في الدول ذات الكثافة السكانية العالية.

ندلف بعدها إلى استراتيجية الإنتاج العلمي، حيث تبرز أهمية القوة العلمية في التخطيط الاستراتيجي، ونتناول كيفية تحقيق الشراكة بين السلطة العلمية والسياسية. كما سنناقش أهداف التخطيط للإنتاج العلمي، إدارة التكامل العلمي، وابتكار الحلول للتحديات العالمية.

يتم التطرق بعدها للإستراتيجية الإعلامية؛ كإحدى عناصر القوة الاستراتيجية الشاملة للدولة، عبر تناول المفهوم العام، وخطوات الخمس لتحقيق إرسال إعلامي استراتيجي.

يلي ذلك تناول التخطيط الاستراتيجي الاجتماعي والثقافي بما يتضمنه من كيفية تحقيق الأمن الاجتماعي وبناء مجتمع متماسك.وتعزيز الانتماء الوطني، وتحقيق الأمن الثقافي والفكري.

ثم ننتقل سويًا إلى التخطيط الحكيم منهج التخطيط في الإسلام، حيث سنستعرض منهجًا مستندًا إلى السيرة النبوية والقرآن الكريم، وكيف يمكن أن يكون التخطيط وفقًا للتوجيهات الإسلامية. يشمل مفهوم التخطيط الحكيم، ومستوياته، وعلاقته بالقوة الشاملة في الإسلام

ونختتم المادة العلمية للدبلوم؛ بإفراد مساحة لاستراتيجية الأمن القومي، ومفهومها وعناصرها، ومحاور الصراع الاستراتيجي العالمي؛ وموقع أمتنا العربية من هذا الصراع.

يلي ذلك إعداد مشروع التخرج للدبلوم، وهي عبارة عن صياغة خطة استراتيجية على مستوى دولة، في إحدى القطاعات التي يختارها الدارس وتناسب اهتمامه البحثي. كإستراتيجية للتعليم، استراتيجية للطاقة، استراتيجية للإعلام، حسب خارطة عمليات التخطيط الاستراتيجي للدولة.

ختامًا،،

نحن متحمسون لرؤية كيف ستتطور مهاراتكم وقدراتكم خلال هذه الرحلة التعليمية الرائعة. كونوا على يقين أن كل خطوة تقطعونها في هذا الدبلوم تقربكم أكثر نحو تحقيق أهدافكم الاستراتيجية والمهنية. انطلقوا بثقة واجعلوا من كل تحدٍ فرصة للتعلم والنمو. نتمنى لكم كل النجاح والتفوق في مسيرتكم الأكاديمية والمهنية.

مع أطيب التمنيات بالتوفيق والتقدم.

التخطيط الاستراتيجي الاجتماعي والثقافي

لم يتمّ العثور على أي نتائج!